نبذة عامة

أنطلياس – النّقاش بلدة عريقة من بلدات قضاء المتن الشمالي تقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط على بعد 8 كلم من قلب العاصمة بيروت وعلى أرتفاع 10 أمتار عن سطح البحر. وهي تمتد طولاً من الشرق إلى الغرب على ضفتي النهر الذي يحمل أسمها. وهذا ما دفع الرحالة هنري لامنس إلى القول: ” إن موقع أنطلياس حسن جداً, لا بد أنه استلفت منذ قديم الزمان أنظار الأهلين فسكنوه وعمروه”. فإسم انطلياس هو من أصل يوناني ” انتي هيليوس ” وهو مُشتق من كلمتين ” انتي ” مواجه و” هيليوس ” الشمس وهكذا يكون تسميتها ” قبالة الشمس “.

عدد سكانها في العام 2017 : حوالي 50,000 نسمة.

مساحتها : 2 كلم مُربع.

أبرز العائلات التي تسكن بلدة أنطلياس – النقاش ( حسب التسلسل الابجدي) :

أبو جوده – أبو حبيب – أبو شعيا – أبو علي – أبو فاضل – أبي اللمع- اسكرجيان – البتروني- بشاره – بعقليني – بو سابا – بو كرم – بولدقيان – بيطار – بركات- التركي – جبرايل – جبور – جبر – حايك – حبيب – حتي – الحجل – الحداد – حشيمه – حنكش – الحاج – الحصري – حبيقه – الخازن – الخوري – درعوني – دايه – دياب – الرحباني – الرموز – زعرور – زيناتي – زياده – رومانوس – سرحال – سلامه – سليمان – سمعان – سيمونيان – سلهب – الشويري- صافي – طعمه – عازار – عبود – عضيمي – عطالله – عواد – الغول – قديسي – قسطنطين – قسطون – نادر – نصار- كسرواني – فرنساوي – لبوس – لطيف – مارون – مزرعاني – مطر- مكرزل – متى – مزهر – النّقاش- نهرا – يمّين – هاشم – يونس وغيرها…

تاريخ أنطلياس حافل بالمستجدات وقد شهدت عدة وقائع وأبرزها :

– إكتشاف ” كسار عقيل ” حيث دلت على انسانها الأول في أنطلياس. وكانت نتيجة التحاليل تفيد بأن الهياكل العظمية تعود إلى ما قبل 35 الف سنة.

– ففي العام 1820 كانت العامية الأولى. أما العامية الثانية كانت عام 1840 حيث أقسم اللبنانيون من كافة القرى والطوائف على مَذبح مَار الياس – أنطلياس بعدم الخيانة بل أن يكون القول واحد والرأي واحد.

لم تكتف أنطلياس بمعالمها الأثرية وأنما أيضا ًالثقافية والمدرسية منها. كما أنها أحتضنت جمعيات وأندية منذ العام 1915 (جمعية عون الفقير) حتى عصرنا الحاضر ، فشهدت ساحة أنطلياس حدث تاريخي هو ” عيد الليمون “.

وكان أوّل عيد لليمون في الأحد الأول من شهر نيسان من العام 1945. وقد أحيا نادي أنطلياس عيد الليمون لمدّة خمسة أعوام متتالية (حتى سنة 1950) . وكان يَحضره رئيس الجمهورية اللبنانية ورئيس الحكومة وشخصيات كبيرة القدر والمناصب…إضافة إلى جمهور يتراوح عدده ما بين الثلاثين والخمسين ألفاً في كّل عيد أو مهرجان…وقد وضع الأخوان عاصي ومنصور الرحباني أغنية خاصة بمهرجان الليمون ، أذيعت يومها من إذاعة الشرق الأدنى…

– تعتبر كنيسة مار الياس – أنطلياس أوّل كنيسة في الساحل- ما بين نهر الكلب وجسر بيروت – وكانت كنيسة مار الياس صغيرة وملحقة بالدير، ومشيدة من العقد ، ولها باب مصنوع من الخشب لم يكن يعلو أكثر من مائة وأربعين سنتيمتراً، خوفاً من دخول العسكر التركماني بخيولهم اليها…

تقام فيها القداديس ، الاحتفالات والمهرجانات بمناسبة بعيد شفيعها ” مار الياس الحي ” في شهر تموز من كل عام. وهذا العيد المبارك ما زال حتى اليوم يستقطب الزوار من كافة المناطق اللبنانية والطوائف.

والمعروف ببلدة انطلياس أنها غنية بينابيعها ، طواحينها( طاحونة الوادي ، طاحونة السلطنة…) ، ومياه فوارها ونهرها الدفاق التي تجذب الأهالي والزوار من كل المناطق اللبنانية إلى جلسات ترفيهية.

فبلدة أنطلياس أعطت وزراء ، نواب ، مدراء عامين ، عباقرة ، أدباء ، شعراء وملحنون وصحافيون كل واحد في حقله أن كان على صعيد وطني أو عالمي.